29 أغسطس 2012

جلد "نجلاء" تكريم للمصريين



 د.يحيى القزاز
سيدة مصرية تجلد، ودولة لا تتحرك، وشعب لايثور ويحاصر سفارة الجلادين .. يا للعار. ألم يعرفوا ان حروب طروادة قامت بسبب امرأة، بالرغم من أن الإسلام كرم المرأة فى اللوح الأزلى قبل ان يعرف قيمتها أهل طروادة. ماذا لو كانت السيدة نجلاء هى ابنتك أو أمك أو اختك أو زوجتك.. هل كنت ستصمت ايها المصرى الحر. نجلاء هى ابنتنا وأمنا واختنا، نجلاء هى عرضنا المهان فى بلاد مغتصبة بأسرة "السعودية". نجلاء تجلد فى دولة النخاسة وكأننا فى عصور الجاهلية، عصور السادة الكلاب والعبيد البنى آدميين.
السيدة "نجلاء يحيى وفا" محكوم عليها بالسجن خمس سنوات وخمسمائة جلدة فيما يسمى بالمملكة العربية السعودية. وأنا لن أناقش مدى احقيتها بما نالها من عقاب من عدمه، ولنفترض جدلا (اقولا جدلا وليس حقيقة) ان السيدة نجلاء مذنبة وتستحق العقاب، وافهم أنه فى الدول يوجد مايسمى بالقانون، ولاتوجد عقوبة الجلد فى قانون الدول المتحضرة طبقا للإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
والجلد هو عقوب إسلامية لها شروط، والسجن عقوبة مدنية لها شروط. لن نجادل فيما تراه كل قبيلة (عفوا أقصد دولة على غرار القبيلة) فى قانونها، وما أريد أن أعرفه هل المدعوة بالعربية السعودية تستخدم الشريعة الإسلامية فى محاكمة المذنبين أم القانون المدنى؟ المملكة السعودية تدعى أنها إسلامية وتطبق حدود الشريعة، فلماذا تطبق الأحكام المدنية بالسجن؟ وأنا سأفترض أنها دولة إسلامية (والإسلام منها براء) وتطبق الحدود (والحدود منها براء)، ودعونا نتساءل: هل الإسلام يبيح ويتيح اغتصاب حقوق الغير من أرض وثروة كما اغتصب "آلـ سعود" أرض وثروات الجزيرة العربية؟ وهل التبنى فى الإسلام ونسبهم إلى متبنيهم كما ينسب آل السعود أهل الجزيرة العربية إليهم ويسمونهم بالسعوديين؟ وجدير بالذكر ان الجزيرة العربية بها قبائل عديدة وعريقة ولا أدرى كيف تتنازل هذه القبائل العريقة عن أصولها وحسبها ونسبها وتنتسب إلى السعوديين قطاع الطرق ومغتصبى الجزيرة العربية؟ وما هو حكم الشريعة الإسلامية على ملك اسمه "عبدالله" يدعى أنه خادم الحرمين الشريفين الذى صافح كبير وزعيم الصهاينة "شيمون بيريز" فى الأمم المتحدة؟
إنه من الخطأ والخطيئة أن يقبل شعب حر، وقبائل عريقة ذات حسب ونسب حكم أسرة متسلطة وقاتلة تعمل خادمة لأمريكا ومنفذة لمطالب إسرائيل. الأحرار هم الذين ينتسبون لأبائهم واللقطاء وحدهم الذين ينتسبون لساداتهم، وشعب الجزيرة العربية بقبائله الحرة الأصيلة لاتقبل نسبها لغير أصولها، ولن تتهاون بعد اليوم فى حقها فى حكم الجزيرة العربية، وتغيير تسمية المملكة العربية السعودية إلى "جمهورية الجزيرة العربية" أو مملكة دستورية يكون ملكها من أحرار ومحترمى القبائل العربية ويسميها "مملكة الجزيرة العربية" ، تخليدا لماضيها المشرف وتذكيرا باسمها الذى ضم الأماكن المقدسة، ونزول أعظم رسالة سماوية على رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من السخف فى القرن الحادى والعشرين أن ينسب شعب حر عريق ودولة تتجاوز مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع إلى اسرة مشكوك فى أمرها وولائها اسمها "السعودية"، إنها الدولة الوحيدة فى العالم التى تسمى على اسم شخص "سعود" وتدعى الحكم بالإسلام ولم تنسب الدولة للإسلام ولم تذكر الإسلام فى مكونات اسم الدولة، ولو على سبيل المثال "المملكة العربية الإسلامية" أو المملكة الإسلامية السعودية" أو "المملكة السعودية الإسلامية". وغنى عن الذكر ان الصفات التى فىى المقال تخص السعوديون كأسرة، وليس السعوديون كشعب، فمخطئ من يظن أن السعوديين شعب يهين قبائل الجزيرة العربية العريقة.. هم قبيلة من قطاع الطرق ومغتصبى الأرض والثر وة.
إننى أتقدم بطلب لضمير العالم الحر الحى وللأمم المتحدة ولمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بإدانة حكم الجلد على المواطنة المصرية السيد "نجلاء يحيى وفا" وأن تعاد محاكمتها من جديد، ويرد اعتبارها ويجلد السعوديون وملكهم جزاء ارتكابهم هذا الاسم مع امرأة لاحول لها ولاقوة، وهل لو بصقت امرأة فى وجه اكبر وأعظم شخصية من الحكام قطع الطرق كانوا بمقدورهم أن يصنعوا جزء مما صنعوا، كانوا سيعتبرون البصق ماء طاهر يطهرهم من رجز الشيطان، ويجب الضغط على لصوص الجزيرة العربية قطاع الطرق مغتصبى الجزيرة بترك حكم الجزيرة وإجراء انتخابات حرة نزيهة يتساوى فيها شعب الجزيرة العربية ويختار من يحكمه بإرادته وليس من يغتصبها.
أقولها السيدة الفاضلة "نجلاء يحيى وفا" هى أسيرة وليست سجينة، وأطالب بتحريرها من سجون أسرة "السعود". السعوديون أسرة وليسوا دولة، الدولة تعبير عن شعب وليس تعبير عن أسرة. السعوديون هم خدام أمريكا وعبيد الصهاينة. من يريد تطبيق الحدود يطبقها على الملك عبدالله خائن العروبة والإسلام الذى صافح "شيمون بيريز" محاصر الفلسطينين ومغتصب أراضيهم وقاتلهم.
رضينا وصمتنا عن أسر"أحمد الجيزاوى" وغيره من المصريين فهل نبتلع الأحذية ونصمت عن أسر عرضنا "نجلاء". هل يرضى المسلمون بجلد السيدة نجلاء فى الأسر؟ وهل فى الأسر تعذيب؟ أسئلة أتركها لكل مسلم حق ولكل مؤمن بحقوق الإنسان. وفى حال الصمت عن جلد نجلاء يكون جلدها وهتك عرضها فى سجون النخاسين قطاع الطرق السعوديين هو تكريم لمصر والمصريين.
أمريكا أرسلت طائراتها وانتهكت سيادة دولة اسمها مصر إبان حكم المجلس العسكرى الخائن، وخلصت مجرميها وطارت بهم إلى أمريكا ولم تراع اعتبارات الصداقة المزعومة ولا رد فعل الدولة المصرية.. ويبدو انها كانت محقة، هذه هى الدول المحترمة التى تقدم احترام رعاياها على احترام سيادة الدول  الأخرى... من يهن عليه عرضه، هانت عليه نفسه ولايستحق الحياة.. هبوا يارجال لتخليص امراة أسيرة.

28/8/2012

ليست هناك تعليقات: