10 يوليو 2012

السعودية: مقتل متظاهرين في القطيف



اثار مقتل اثنين من المتظاهرين احتجاجاً على اعتقال رجل الدين السعودي نمر النمر امس الاول، احتمال عودة الحراك الشعبي في أوساط الشيعة التي تتركز غالبيتها في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
وأعلن ناشطون، أمس، أن الشرطة السعودية أطلقت النار على تظاهرة في منطقة القطيف شرق البلاد تندد باعتقال النمر، أمس الأول، ما أدى إلى مقتل شخصين، فيما أكدت الشرطة السعودية مقتل شخصين لكنها أشارت إلى عدم «حصول مواجهة أمنية».
وفور شيوع خبر الاعتقال، خرج المتظاهرون من بلدة العوامية رافعين صور النمر، وانضموا للمحتجين في شارع الملك عبد العزيز وسط القطيف. وكان النمر دعا في العام 2009 إلى «انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقاً».
ونشر نشطاء من المنطقة الشرقية صوراً على شبكة الانترنت لرجل ذي لحية بيضاء قالوا إنه الشيخ النمر داخل سيارته. وكانت تغطيه ملاءة بيضاء عليها بقع من الدماء.
وقال الناشطون إن «اكبر الشاخوري من بلدة العوامية ومحمد الفلفل من القطيف قتلا وجرح عدد من المتظاهرين بعدما أطلقت القوات الأمنية النار على مسيرة حاشدة جابت شوارع القطيف احتجاجاً على اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر».
وأكد النشطاء «إصابة نحو عشرة من المتظاهرين برصاص القوات الأمنية، التي تدخلت لتفريق المسيرة في شارع الرياض وسط المدينة». وبذلك، يرتفع إلى تسعة عدد الذين قتلوا خلال تفريق مسيرات في القطيف منذ تشرين الأول العام الماضي.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن اعتقال النمر «احد مثيري الفتن» مشيراً إلى إصابته بجروح في بلدة العوامية ونقله إلى المستشفى للعلاج بعد إصابته في فخذه. وأكد أن «قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن اساؤوا الى مجتمعهم ووطنهم، وجعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن والأمة».
وقال التركي، في بيان آخر، إن «الجهات الأمنية تبلغت من أحد المراكز الطبية (في المنطقة الشرقية) عن وصول 4 أشخاص بواسطة ذويهم، إثنان منهم متوفيان وإثنان مصابان»، مشيراً إلى أن»الجهات المختصة باشرت التحقيق في ذلك». وأضاف «سمع إطلاق نار من المناطق العشوائية، ولم يكن هناك أية مواجهه أمنية».
وفي المنامة، طالبت «جمعية الوفاق الوطني» بالافراج عن النمر «لما في ذلك من احتمال لأي تداعيات في تعقيد الوضع الأمني». ودعت، في بيان، الى «ان يتم تجاوز الأزمة الحالية بالحوار وبالخطوات السلمية لمعالجة المطالبات الحقوقية والسياسية المشروعة لكل الشعوب».
وعبر «حزب الله»، في بيان، عن «قلقه وألمه لقيام السلطات السعودية بالتعرّض للشخصيات الدينية، التي كان آخرها اعتقال الشيخ نمر النمر، لا لجرم اقترفه وإنما لمطالبته بتحقيق الحد الأدنى من الحقوق المدنية، التي تنص عليها كل القوانين الدولية، وسعيه لإنهاء سياسة التمييز بين المواطنين». واستنكر «التعاطي العنيف لقوات الأمن مع المحتجين سلمياً في مدينة العوامية ومنطقة القطيف ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى». وطالب «بالإفراج العاجل عن الشيخ النمر وتوفير العلاج اللازم له، وباحترام الرموز الدينية، وبوقف الإجراءات غير الديموقراطية في التعامل مع المطالب السلمية والمشروعة للمواطنين السعوديين».
من جهة أخرى، ذكرت الصحف السعودية أمس أن قوات الأمن أوقفت أربعة من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متهمين بمطاردة سيارة ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة جنوب غرب السعودية. ويواجه هؤلاء تهم «إساءة استخدام السلطة، ومطاردة شاب برفقة أسرته متجاهلين أنظمة مبلغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماما».
السفير»، «واس»،
ا ف ب، ا ب، رويترز)

ليست هناك تعليقات: