15 يونيو 2012

إلغاء ثورة 25 يناير وما ترتب عليها من آثار !

 

ساهر جاد

بعد فصل  المحكمة الدستورية  فى قانون مباشرة الحقوق السياسية
وبعد الحكم بحل مجلس الشعب بالكامل
وبعد قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لصف الضباط على المدنيين
وبعد المؤامرات و الشائعات و الأخبار المغلوطة التى أدت إلى تكفير فكرة الثورة و التغيير لدى قطاعات غير قليلة من الشعب المصرى .
وبعد تعرض جماعة الإخوان و كل من يتمسك بالمشروع الإسلامي لما يمكن أن نعتبره أخطر منعطف منذ تأسيس الجماعة فى عشرينيات القرن الماضي ..رغم إنها لأول مرة تصل لأكثرية برلمانية فى انتخابات، رغم ما بها من تجاوزات، غير مسبوقة فى التاريخ المصري ..إلاّ أن الجماعة  أيضًا فى أقل درجات الشعبية بامتياز بعد تعرضها للتشويه بحملات شرسة من قبل الأجهزة السيادية و الأمنية وباستخدام آلة الإعلام الرسمي و الموجه و المدفوع ..وبعد .. وبعد ..
أصبح واضحًا للعيان أن المجلس العسكرى لم يكن حاميًا أو داعمًا للثورة المضادة فقط، بل قاد - بدهاء - انقلابًا عسكريًا منذ 11 فبراير 2011 .
ومن الضروري  التأكيد على أنه من غير المفيد الآن  التنابز بالاتهامات بين صفوف الثوار، أصحاب أشرف و أنبل 18 يومًا فى تاريخ مصر، أو تعليق المسئولية فى رقاب قادة حسبناهم ثوارًا  فقتلوا الثورة ببحثهم عن مصالح شخصية وغرقوا فى خلافات تافهة بدلًا من الوحدة التى طالما طالبتهم بها الجماهير  .
ليس مهما البحث عمن شارك فى ذبح الإخوان، و أزعم أن أغلبهم تم استخدامه بحسن نية غريب خاصة على قيادات و كوادر سياسية.. ولكن ..
الأهم هو إنقاذ الثورة من نفق معتم معد ومجهز وستكون الجماهير التي تم تغييبها على مدى الشهور الماضية بالإعلام "الداعر" و الأزمات الخانقة مؤيدة وداعمة أو - فى أحسن تقدير - غير مبالية بما يحدث للثورة و الثوار.
أرجو أن يكون الجميع على مستوى الحدث، نلفظ الإحباط ويكون التحرك بايجابية لإنقاذ  مصر بإنقاذ الثورة  من براثن حكم عسكري سافر إذا تمكن سنحتاج إلى الكثير من الدماء والسنوات لإزاحته.
أدعو كل شباب الثورة و ائتلافاتها و حملات المرشحين حمدين صباحى وعبدالمنعم أبو الفتوح و خالد علي، وروابط  الألتراس بكل ألوانه، و المواطنين الشرفاء للنزول إلى ميادين التحرير فى كل  المدن المصرية .
أدعو نواب الشعب، رغم اختلافنا مع الكثير من ممارساتهم و بطئهم فى التمكين للثورة، إلى الاعتصام تحت قبة المجلس فالقانون الذى حكم بعدم دستوريته هو من صنع المجلس العسكرى وشرعيتهم تستند إلى أكثر من 30 مليون صوت حصلوا عليها فى انتخابات غير مزورة .
أدعو جماعة "الإخوان المسلمون" لسحب الدكتور محمد مرسى من جولة الإعادة  فى مسرحية انتخابية أصبحت نهايتها معروفة مسبقًا، وأؤكد هنا أن هذا هو الطريق الوحيد أمام الإخوان لاستعادة "بعض" ما فقدوه من شعبية بنوها على مدار سنوات من النضال و السجون. 
أدعو الله  صادقا أن يسمو الجميع فوق الخلافات لان الثورة المضادة لن تُبقىَ أحدًا.. التنكيل سيكون للجميع و السجون جاهزة و أيضا قوائم الاعتقالات.
 عاشت الثورة المصرية حتى تحقق شعاراتها تلبية لطموحات البسطاء
عيش و حرية و عدالة اجتماعية
ويسقط حكم العسكر
يسقط حكم العسكر
يسقط حكم العسكر

ليست هناك تعليقات: