19 أبريل 2012

بلال فضل: أنصار أبو إسماعيل حولوه لطاغية


قال الكاتب الصحفي  بلال فضل إننا نعيش الآن مرحلة الفانتازيا، وأعظم قرار إن شباب الثورة لم يشاركوا في الفيلم الذي تشهده مصر حاليا من دعاية  ومحاكم ولجنة عليا وانتخابات رئاسية ، فما يحدث حاليا مرحلة سقوط الديناصور ، فالديناصور هو حكم العسكر ، فالشباب خرج للثورة رغبة منهم في حكم مصر بشكل محترم، وهذا إن لم يحدث فان الثورة مستمرة لان الواقع لم يتغير . وأضاف فضل في حواره مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج ممكن على قناة سي بي سي  إن هذا الفيلم مفيد جدا لمصر لأنه يكشف إن إبطال الفيلم الذين يلعبون لصالحهم وأهدافهم ، مثل الذين تلاعبوا بالدين في أول الثورة واتخذوه شعارا ، والآن حاليا انكشفوا أمام الشعب بسبب رغبتهم في السيطرة على السلطة . وتابع أدعو حزب الكنبة للانضمام إلى شباب الثورة الذين تبين أنهم لا يسعون إلى سلطة وإنهم يعملون لصالح البلد وإنهم هم أول من وقفوا في وجه الظلم ودعوا إلى حكومة قوية ليست عجوزا أو متراخية . وأوضح إن المشاركة في المليونية القادمة مهمة جدا ، لتوصيل رسالة إلى المجلس العسكري والإخوان والسلفيين وهي إننا مع مبادئ الثورة،  حتى لا يستفيد أصحاب الاقتصاد السري وأصحاب المصالح من الأحداث الجارية . وقال  إن الشباب الذي تم اتهامه بالخيانة و الذي هتف يسقط يسقط حكم العسكر هم الشباب الذي هتف الجيش والشعب ايد واحدة ، فالشباب وجد إن المجلس العسكري فشل في إدارة أمور البلاد ، ومن ثم لمصلحة الشعب والجيش أن يعود المجلس العسكري إلى ثكناته حتى يتم لإدارة شؤون البلاد على الوجه الأمثل . وتابع إن المقصود بالفيلم الذي يشهده حاليا الشعب المصري هو أن يقال للشعب انتم لستم قادرون على ممارسة الحياة الديمقراطية . وأضاف إن نيويورك تايمز نشرت تحقيقا صحفيا قالت فيه إن أم حازم صلاح أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية ونشرت الوثائق ، وكان يجب على حازم صلاح أبو إسماعيل أن يكذب هذه الجريدة وان يقدم ضدها بلاغ بالتشهير ويطالب بالتعويض قدرة 100 مليون دولار ، ولكن هذا لم يحدث ، حتى يقوم أنصاره بقطع الطرق وإحداث مظاهرات واحتجاجات واشتباكات ، ويتم توصيل رسالة إلى أن الشعب المصري غير قادر على حماية ثورته ويجر مصر إلى حالة من الفوضى . وأضاف إن الفاشية الدينية في مصر تحالفت في البداية مع النازية العسكرية ، ولكن الاتفاق فشل ، للاختلاف في المصالح والرغبة في السيطرة على السلطة . وقال رفضت أن أقيم وطنية أي مرشح  بجنسية والدته ، ولكن الأهم من ذلك كيف يصبح حازم صلاح أبو إسماعيل رئيسا لمصر بعد أن حوله أنصاره إلى طاغية قبل أن ينجح في الانتخابات ، فكيف نتخلص من طاغية ونأتي بطاغية أخر . وأضاف ما يحدث الآن في مصر “مسخرة ” بعد أن تدخل الدين في السياسة ، فالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل استغل كاريزمته وطريقة إقناعه للناس الغلابة في حشد الكثير من أنصاره ، فاستطاع أن يصل إلى عدد كبير من الناس في العشوائيات والمناطق الفقيرة والقرى والأرياف موضحا أنه إذا أردنا أن نبنى المستقبل يجب أن نعود إلى البداية حتى نبنى على ” نظافة ” . وأشار إلى إن الإسلام فوق الجميع ، فالمادة الثانية من الدستور قد تجعلنا مثل الأندلس حيث التسامح والود والرحمة وقد تجعلنا مثل طالبان حيث التشدد . وأكد إن من يصور للناس إن الجيش سينهار بانهيار المجلس للعسكري فهو يكذب على الشعب ، فلن يتحقق الاستقرار إلا بالعدل ولن تتقدم مصر  إلا بالعدل ، فقتلة شهداء ماسبيرو ومجلس الوزراء لم يعاقبوا حتى الآن ، وهذه ليس دعوة لتعليق المشانق وإجراء المحاكمات، ولكن لأخذ حق الروح التي ظلمت . ونادى فضل بضرورة الجدية في محاكمات النظام السابق ، فمبارك لا يزال يحاكم بقوانينه حتى الآن ، فالثورات هي حقوق ناس لا تنتهي بالطبطبة ، فلابد من العقاب والمحاكمة ، فأين الذين حوكموا في أحداث ماسبيرو ،؟ !! وأكد إن يوم 20 القادم يجب أن يكون فاصلا لإيقاف مسلسل العبث في الدستور أو انتخابات الرئاسة ، فالشرف العسكري يلزم بان كل واحد يعترف بأخطائه. وقال إن الإخوان آية من آيات الله في الغباء ، فقد عاندوا الناس في الجمعية التأسيسية وخافوا من المجلس العسكري وظهر شكلهم ” وحش ” بعد حكم عدم قبول الجمعية ، وحزب النور مواقفه السياسية أكثر نضجا من الإخوان. 

ليست هناك تعليقات: