29 مارس 2012

العروبة جسدٌ رُوحَهُ الإسلام

 عبدالواحد هواش

بعد ما يقارب القرن على جريمةٌ سايكس – بيكو، التي ارتكبتها كلٍ من بريطانيا وفرنسا الاستعماريتين في حقنا كعرب عام 1916م، وبمساعدة روسيا القيصرية، اكتشفت الصهيونية العالمية، إن مُخَطَطْ " التشطير والتجزئة والتقاسم " لهذه الأرض العربية، الذي نُفذ طبقاً لتلك الاتفاقية بين القوتين الاستعماريتين المذكورتين، لم يكن كافياً لتحقيق الأهداف التي توختها الاتفاقية، وإن " الدولة القطرية " التي دعمتها الإدارة الأمريكية والغرب عموماً، بكل وسائل الدعم والمساندة خلال القرن المنصرم لتكون مانعاً لتقارب ووحدة الأمة، وقاعدةً آمنة لنهب ثرواتها وخيراتها، عجزت عن القيام بأدوارها ومهامها الموكلة إليها، وفي مقدمة تلك المهام، حماية الكيان الصهيوني الغاصب وتطبيع التعامل معه، وتشويه وتغييب وعي الأمة بواحدية نضالها ومصيرها وبحتمية وحدتها!!.. ولذلك قررت الولايات المتحدة الأمريكية - باعتبارها اليوم قائدة الصهيونية العالمية - ومن خلال هذا (الربيع الدموي)، وهذه المرة بمساعدة وإسناد وتمويل سخي من بعض عرب الجنسية للأسف الشديد -، قررت تطوير جريمة أسلافها، مُسْتفيدةً من تجربة مواجهاتها المرة مع حركات التحرر العربي خلال الـ(96) عاماً الماضية، - بما فيها حربي العراق وأفغانستان – ومسترشدةً بالعديد من الدراسات والكتب والخطط والبرامج والتصريحات، التي صدرت عن المؤسسات الصهيونية – الأمريكية، خلال الفترة، والتي ظلت ولازالت تلح وتؤكد على ضرورة إعادة رسم وتقسيم جغرافية الوطن العربي، وتفتيت أقطاره - المُجزئة أصلاً -، إلى " كانتونات " دينية ومذهبية، وعلى النحو الذي يضمن ويؤدي إلى طمس أسس ومقومات الانتماء القومي الواحد لهذه الأمة في محيطها الجغرافي العربي، ومسخ وتفريغ هويتها العربية من مضمونها الوحدوي، لأن في ذلك وحده، يتحقق " الأمن والاستقرار والبقاء والتفوق الدائم " للكيان الصهيوني الغاصب، كهدف استراتيجي ملح لهذه المنظومة الاستعمارية، وبالتالي تتحقق بهذا الهدف كل مصالحهم الاستعمارية المرجوة من المشروع الذي يستهدف بالنتيجة وجود الأمة، أرضاً وإنساناً وحضارة ورسالة!!؟، وهذا ما يؤكدُ فعلاً تشخيص الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لطبيعة صراع الأمة مع الكيان الصهيوني الاستيطاني عندما قال (إن صراعنا مع الصهيونية العالمية، صراع وجود وليس صراع حدود).. عسى أمة (اقرأ) أن تتعظ من هذه الوقائع والأحداث، وتُدرك أبعاد مواجهتها مع أعدائها، وضرورة استنفارها للجهاد والتصدي لهذه المخططات الظالمة، كواجبٍ وطني و(فرض عين) شرعي ديني وأخلاقي ومبدئي وإنساني، ما دامت المواجهة أصبحت مفتوحة وفي كل شبرٍ من الأرض العربية، والعمل بكل القوى والإمكانيات المتاحة على إفشال المؤامرة بمراميها وأهدافها القريبة والبعيدة.

فبعد سلسلة الهزائم النكراء والنكسات والخسائر الكبيرة في الأرواح والأموال والاقتصاد والسمعة والمكانة الدوليتين، التي تكبدتها وواجهتها الصهيونية العالمية – وفي المقدمة منها الإدارة الأمريكية – في كلٍ من العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين..الخ، وعجزها الواضح والجلي – هي وركائزها الحاكمة في المنطقة العربية - عن إيقاف المد الجهادي المقاوم لوجودها على الأرض العربية، والذي أخذ يتصاعد ليشكل خطراً حقيقياً على الاحتلال الصهيوني ووجود كيانه الدخيل، وعلى ركائزها العميلة عموماً في المنطقة.. وبعد يأسها الكلي وفشلها في كسر شوكة " القوى القومية العربية " أو إجبارها على التطبيع معها ومع كيانها المسخ.. بعد كل ذلك، كان لا بد للولايات المتحدة الأمريكية، أن تتخذ خطوات سريعة وجادة لإعادة ترميم علاقاتها التاريخية الحميمة بالحركات الإسلامية وتنظيماتها ومنظماتها التابعة، وعلى الأخص تلك التي سبق وأن رفعت سقف التنسيق معها في السبعينيات من القرن الماضي، إلى مستوى التحالفٍ السياسي – العسكري الاستراتيجي، الذي " تجلبب بالدين " حينها، وهَزمَت به إمبراطورية الإتحاد السوفيتي ودول المنظومة الاشتراكية مجتمعة!؟، وذلك لمواجهة وتلافي تداعي وانهيارات ركائزها العميلة في المنطقة من جهة، وكجزءٍ من " مشروع الحرب المذهبية – الطائفية " الذي أعدًته الصهيونية العالمية ليكون سلاحها ووسيلتها لحماية مصالحها في المنطقة العربية خلال الألفية الثالثة من جهة ثانية، والذي تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أنها بمثل هذا الحلف الجديد الملتحف بالدين والمذهبْية، تستطيع – كما حدث في أفغانستان وأمثالها - مواجهة الفكر القومي العربي، وقواه التي استعصى عليها وعلى أنظمتها التابعة ترويضها، أو القضاء على المد الجهادي العروبي المقاوم لوجودها ومصالحها، خاصةً وأنها أي (الإدارة الأمريكية) قد كان لها تجربة حية في هذا المجال، عندما نجحت بتوظيف وتجنيد هذه القوى والحركات " الإخوان المسلمين " وتنظيماتها الإرهابية التابعة، لتكون رأس حربتها المتقدمة في التحالف الأمريكي – الغربي لاحتلال العراق وتدميره وتمزيقه، وفي إطار التحالف الجديد، كررته في ليبيا ويجري تطبيقه اليوم – وبذات المواصفات البشعة – في سوريا!؟.



فما حدث ويحدث اليوم في فلسطين، ويعتملُ وتُنفذُ خطواته في مصر وسوريا والسودان واليمن وتونس، وحتماً – وكما أكد ذلك الأمير طلال بن عبد العزيز في حديثه عن " قطر" ودورها في أحداث المنطقة – فإن السعودية هي الأخرى، ومثلها كل قطرٍ عربي يمتلك مقومات الدولة، لن تكون في مأمنٍ من هذا " السونامي " المُعَد والمُنتج والمُخرَج من قبل الصهيونية العالمية!!.. أقول إن كل ما حدث ويحدث في هذه الأقطار، يُدلل على إن هذا المخطط الجديد – القديم، لا يستهدف أقطارٍ بعينها، وإنما يستهدفُ أقطار الوطن العربي برمته، سواءٌ منها تلك المعادية لأمريكا والكيان الصهيوني أو الصديقة والتابعة لهما!!، لأن المطلوب – لإدماج الكيان الصهيوني في المنطقة (وهو الهدف المركزي لهذا المشروع الاستعماري) – هو المُضي بعيداً بعيدا في تفتيت وإضعافِ كياننا القومي، بحيثُ يصبح الوطن العربي مقسماً كرقعة الشطرنج، وأن تُجَزأ جميع أقطاره إلى " إمارات " أو " دويلايات ومشيخات " مجهريه في حجم وطواعيةِ " عزبة قطر " مثلاً كما يقول إخوتنا المصريون، ليسهل تسليم إدارة هذه الإمارات والمشيخات للشركات الأجنبية عابرات القارات – كما هو حال بعضها اليوم - وعندها يتسَلم الباب العالي " الأردوجاني – الأطلسي " خلافة ومرجعية هذه الإمارات المجهرية المستقلة في الوطن العربي، تحت شعار " عودة الخلافة!!؟ "، التي تنادي بها هذه الحركات الإسلاموية، والتي ستصبح بقيادة " الباب العالي " إحدى مكونات منظومة " الشرق الأوسط الكبير " التي بَشرت بها ودعت لها وعملت جدياً لتحقيقها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذُ ولاية " نيكسون " وحتى اليوم، بقيادة أضلاعها الثلاثة المعروفة وهي " إيران وتركيا والكيان الصهيوني!؟ "، وهكذا ووفقاً لهذا المشروع، سيتم - كما أشرنا - إعادة رسم خارطة المنطقة وإماراتها، على أساسٍ " ديني ومذهبي وطائفي وعرقي "، ومن ثم دفع هذه العصبيات الجاهلية المتخلفة، - كلٌ في إمارته ومشيخته – وبشكلٍ جماعي موجه، للعمل أولاً على " اجتثاث " الفكر العروبي القومي – كما يحدث الآن على سبيل المثال في العراق وليبيا والسودان وتونس – انطلاقا من رفض الحركات الإسلاموية للقومية العربية، باعتبارها من منظورهم " بدعة غربية!!؟ "، وثانياً كي تبقى هذه الولايات المذهبية المجهرية الهجينة بعد ذلك، مشغولة في نفسها وبصراعاتها البينية الموجهة أمريكياً وصهيونياً في إطار (الفوضى الخلاقة)، وفي سباقها الدائم والمُتهافت على كسب رضاء (اليانكي) الأمريكي، وخدمة مشاريعه الاستعمارية في المنطقة، وبهذا تعتقد الإدارة الأمريكية أنها ستُجَنِبُ نفسها مستقبلاً، ويلات وكُلفة تجاربها المرة السابقة في التدخل العسكري المباشر لحماية مصالحها، كما حدث في العراق وأفغانستان ولبنان والصومال..الخ، واكتشفت – ولكن بعد فوات الأوان - أنها دفعت ولازالت تدفع، وستستمر تدفع الكثير والكثير نتيجةً لتلك التدخلات العسكرية المباشرة، حتى يأذن الله – عن قريب - بتمزيق كيانها وأفول نجمها وزوالها.. وهذه سنة الله في الإمبراطوريات الظالمة.



هذه الصورة المعبرة عن جدية مُخَططْ تفتيت أقطار الأمة - وكما عايشناها في مواجهات اليمن وليبيا - تتجسدُ اليوم بأبشع صورها في سوريا، حيثُ ينهج هذا التحالف للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية مع الحركات الإسلاموية هناك، نهجاً تدميرياً شاملاً لكل مناحي البناء الحضاري والثقافي والاقتصادي والتنموي وحتى الأخلاقي، في ذلك البلد الضارب جذوره في أعماق الحضارة الإنسانية.. نهجٌ " شمشونيٌ " حاقدٌ على كل مُنجزٍ فيه، وغيرَ مكترث بذهابِ البلد إلى الجحيم، كي يسقطوا النظام ويصلون إلى السلطة " حتى وإن كان على أشلاء الوطن وجماجم كل أبنائه!!؟، ونفس الدور الذي لعبته ذات الحركات الإسلاموية، في بدايات الغزو الأمريكي – الأطلسي للعراق وأفغانستان وليبيا - دفعت هذه الحركات بكهنتها " كهنة " المذهبية والإرهاب والتخلف والحقد والتحجر والتعصب الدموي الديني، الواحد تلو الآخر، لإصدار الفتوى تلو الأخرى بفتح الحدود والتطوع للجهاد (ليس في فلسطين أو العراق لدحر الغزاة منهما، لأن هذا سيزعج أولياء أمورهم وسيجدون أنفسهم مطلوبين في خانة الإرهابيين!!؟) ولكن في سوريا العربية!! وبإهدارِ (ليس دم نتن ياهو ودماء جنود الاحتلال الصهاينة) وإنما دم الرئيس/بشار الأسد المسلم ودماء أفراد الجيش العربي السوري المرابط في مواجهة الصهاينة!؟.. لا بل ودماء طائفة مسلمة بأكملها من الشعب السوري!!؟.. ومطالبة أمريكا والغرب بغزو دمشق وإسقاط النظام فيها!!؟، تماماً كما أفتوا باستباحة العراق واغتيال شهيد الحج الأكبر صدام حسين واجتثاث البعث، وبقتل الشهيد/معمر القذافي ومناصريه!؟، وأجازوا لحلف الأطلسي تدميرِ واحتلال ليبيا ونهب ثرواتها وتجزئتها!!؟، ضاربين عرض الحائط بكل آيات الله في القرآن الكريم وفي كل الكتب السماوية، المحرمة لقتل النفس المسلمة، وأحاديث سيد الأنبياء وخاتمهم صلوات الله وسلامه عليه، الذي قال في أحدها ما معناه (لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من قتل مؤمن يقول ربي الله)، كل هذا حقداً منهم على " العروبة فكراً وأمة "، وفي اعتقادهم الواهم أنهم بهذه الفتاوى الإجرامية – الإرهابية، وما ينجم عنها من سفكٍ للدماء، وقتلٍ للنفس التي حرمها الله، يقضون على العروبة هويةً وفكراً وأداةً، وبالتالي يزيحون من أمامهم القوى القومية التقدمية، التي استعصى على قوى الاستعمار والهيمنة (أمريكا والغرب والصهيونية) ترويضها واستخدامها في مشاريعهم الاستعمارية، وفي حروبهم ضد الأمم والشعوب الأخرى، على النحو الذي تمكنوا فيه من توظيف القوى والحركات المتأسلمة وفصائلها الإرهابية في " أفغانستان والعراق والشيشان وصربيا ودول المنظومة الاشتراكية سابقا!!؟؟ ".. وهي اليوم – أي الحركات الإسلاموية – بتحالفها الجديد – القديم هذا، وبدمويتها " الدراكولية " التي صبغت بها " ربيعها القاتم "، إنما لتؤكد لأمريكا، أنها ملتزمة بالضمانات التي قدمتها لها وللإتحاد الأوروبي.. وأنها في سدة الحكم – كما هي اليوم في تنفيذ ما يوكل إليها - ستكون الأوفى والأكثر قدرة على تنفيذ ما يُطلب منها من مشاريع، بكفاءة وقدرات أكبر وأخلص من أنظمة الحكم العميلة المنبوذة شعبياً، التي اعتمدت عليها أمريكا والدوائر الغربية، منذ اتفاقية " كامب ديفد " وحتى سقوط مبارك وبن علي!!؟، ولسان حالها يقول " هذه أعمالنا تدلُ علينا " وعلى وفاءنا!؟.



مُخطط وسيناريو طويل ومتشعب، افتتحوا خطواته الأولى باحتلال العراق وتدميره وتجزئته، ويُمَنون أنفسهم باستكمال أهدافه " بفصلهم الخريفي المجنون " الذي استهدف قلع أمة الضاد من جذورها أرضاً وإنساناً وفكراً وكينونة وحضارة، ولكن كل المؤشرات والمقدمات تقول وتؤكد، إن نهاية هذا المخطط لن تكون إلا وبالاً عليهم وعلى حلفائهم الأمريكيين والصهاينة، لأنهم يُبْحِرُون في مستنقعات ضَحْلة موبوءَة، وتقودهم " بوصلات " الظلمِ والظُلُمات بالضد من إرادة الأمة والحقِ والعدلِ.. قد ينجحون فعلاً في زرعِ الخلاف والشقاق والفرقة.. بل والدفع بأبناء الوطن الواحد إلى الاقتتال والتناحر كما حدث ويحدث في اليمن وليبيا وسوريا والسودان ومصر والبحرين، وقد ينجحون حتى في تمزيق أوطاننا المُجزأةُ أصلاً، كما نجحوا في السودان والعراقِ والصومال وليبيا مثلاً، ويُحاولون في سوريا ومصر واليمن وحتى في السعودية!؟.. وقد يجنون بعض المكاسب المادية والسياسية نظير هذه الصفقة الخاسرة دينياً ووطنياً وأخلاقيا، ويحققون بعض الأمن لحليف حليفهم (الكيان الصهيوني) لزمنٍ محدد، حتى يتمكن من تنفيذ مخططه المرسوم في القدس الشريف على أمل استكمال وهم " الوطن البديل "!؟.. ولكنهم قطعاً سيخسرون أضعافٍ مضاعفةٍ أثناء وبعد عملية " المخاض " الحالية، التي يقودونها اليوم بتحالفاتٍ مصلحيه آنيةٍ، تخالف النصوص القرآنية المحرمة (موالاة الكفر) ضد إرادةِ أمتهم، وهم يعلمون يقيناً إنها ستكونُ وبالاً عليهم على الأمد القريب والبعيد.. وفي النهاية - والمؤمنين.نتائج المعارك والمخاضات الغير متكافئة القائمة اليوم -، فلن تغير من حتمية انتصار الحق وأصحابه (.. وكان علينا نصر المؤمنين.. صدق الله العظيم).. ولم ولن تغيرَ مُطْلقاً منواحدة.إن أمةُ العربِ واحدة.. وإن العرب سيبقون – كما كانوا بالنسبة للرسالات السماوية التي كانت الأرض العربية مهبطاً لجميعها - صمام أمان حماية وصون وانتشار الرسالة المحمدية بعد الله عزً وجلً.. ذلك لأن لغة القرآن عربية، ولسان أهل الجنة العربية.. ولأن العروبةُ جَسَدٌ رُوحَهُ الإسلامُ.. ولأن واحدأقطارها،مة العربِ - بمختلف أديانها وطوائفها وقومياتها، وعلى تعدد المذاهب والمعتقدات فيها – مبدأٌ أصيلٌ في مُكَونُ انتمائها الحضاري العربي.. وأن وحدة أقطارها، هو المصير الحتمي، مهما تعثرت خطواتها وبَعُدَ أوانها.. وإن الديمقراطيةُ وحقوقِ الإنسانِ – كمنظومةٍ لازمة لِتَحْقيقِ الحريةِ والعدلِ والمُساواةِ، ولتمكين الإنسان من الحياة وفق ما أراده واستهدفه الباري عزً وجل من خلق الإنسان لخلافته في الأرض، هما من السمات والمبادئ العقائدية والروحية والإيمانية لأمةِ العرب، وإن هذه الرياح الصفراء المنبعثة عن " وسنامي " الحقد والتخلف والعمالة والإرهاب، ستبددها حتماً إرادة الأمة في الجهاد والمقاومة والانتصار لقضاياها العادلة... ولك الله يا وطن.

15 آذار/مارس 2012م.

ليست هناك تعليقات: