21 أبريل 2010

قاضي صدام حسين يعترف بأن هيبة الرئيس الشهيد كانت اقوي من المحكمة

كتب - سيد أمين


نشرت وكالة الصحافة العراقية "واع" نص خطاب استقالة القاضي رزكار محمد امين الذي عينته..

المحكمة الجنائية العراقية – التي تم تشكيلها بعد الاحتلال – لمحاكمة الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين والتي تقدم بها في الاول من مايو عام 2006.

اعترف "رزكار" بان ضغوطا هائلة مورست عليه لادانة الرئيس الشهيد الذي وصفه بأنه كان اقوي من المحاكمة ووضع هيئة المحكمة في موضع لا تحسد عليه.

يذكر ان القاضي رزكار محمد امين من اصل كردي وامتنع في عدة محافل الخوض في اسباب استقالته.

وهذا هو النص :

السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد...

أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه. استقالة مسببة... وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجياً تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.

1- أنتم تعلمون سعادتكم مدي فداحة الضغوط التي تمارس علي إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية، ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها، ولا يمكن لأي فرد يملك قليلاً من الشرف أن يتقبلها... فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منّا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.

2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره، والحق الذي يقف به أمام المحكمة، تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.

3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه، فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل، ولا قانون جديد يشّرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة، فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.

هذه أسباب، وهناك أسباب أخري كثيرة، قد استطيع أن اذكر منها؛ إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.

عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب... وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتي ولو اختاروا بديلاً مصنوعاً من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحي فيه ضميره الخشبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رزكار محمد أمين

قاضي محكمة الرئيس صدام

الاثنين 3 ربيع الثاني 1427

1 مايو/ أيار 2006.

ليست هناك تعليقات: